أيام الحب الأول ,,, قبسات من السيرة الذاتية للدكتور أحمد السيد أحمد
إلتقيا في موعدهما المحدد
على غير عادته وصل مبكراً للمكان الذي اختاره لأول لقاء
ظهرت من بعيد , نهض مسرعاً للقائها
وجهها كان متورداً , برودةُ شهر كانون سرت فيها
تلامست أكفهما للمرة الأولى مصافحةً , انتشرَ الدفءُ في أوصالهما
وجهها إزادد تورداً و إحمراراً
الحديقة الصغيرة الأنيقة التي ضمت لقاءهما الأول
أصبحت أكثر جمالاً
كانت على مرمى حجر من الجامعة
غيمات كانون أفسحت السماء لقرص الشمس لتخفف من صقيع المكان
المشاعر الحائرة المتوترة أصبحت أكثر استقراراً
اختارا مكاناً قصياً , الصحيفة التي كان يحملهما فصلت بينهما
انتابه قلق مفاجىء , الكلمات هربت منه , تذكر كلمات قصيدة جديدة قرأها لنزار
قبل ساعات , في مجلة المستقبل الباريسية
كأنها عرفت بحيرته , أخرجت ديوان شعري لنزار , كان ديوان قصائد متوحشة
زادت حيرته , ليس بسبب ما كان مشغولا به
بل للقصيدة التي سيختارها وتعبر عن شوقه و حبه و تعلقه بمحبوبته
قلب صفحات الديوان بأصابع مرتعشة مرتبكة , مر دهر , انتظرت كلماته الأولى , ابتسمت
مشجعة , استعاد هدوءه عيناه لامست , قصيدة لطالما أحبها ,,, أعنف حب عشته
أنقذت كلمات نزار إرباكه و حيرته ,,, بشاعرتيها و دقة تعبيرها و دفئها
استعاد هدوءه المعتاد ,,, قال بحرارة ,,, أحبك
ابتسامتها أصبحت أكثر إشراقاً , وجهها استعاد لونه المائل للزهر عيناها زاد بريقهما
قالت و هي تحتضن يده و شوقه , أحبك أكثر
شمس كانون بدفئها غطتهما , و أزاحت برودة المكان
للحديث تتمة ,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.