إستانبول 2010 … قبسات من السيرة الذاتية للدكتور أحمد السيد أحمد
الصين في استانبول أمام الجامع الكبيرفي امينو على البحر, تصويري
دعيت لحضور معرض للمعدات و التجهيزات الطبية الحديثة , وذلك في مدينة المعارض الدولية في إستانبول , في شهر آذار من العام 2010
كانت فرصة حقيقية لإستكمال الفرجة و الزيارة السابقة لها في منتصف العام 2007 .
هذه المرة كانت الزيارة لأربعة أيام , تبدأ من مطار إنطاكية الجديد الذي يعد عن مدينتي سلقين عدة كيلومترات , كان موبايلي يعمل حتى لحظة
صعودنا لسلم الطائرة التي ستنقلنا إلى مطار إستانبول الداخلي و شارة مدينتي تظهر على شاشة الموبايل .
انتقلنا الى المطار بحافلة سورية عبرت بنا المنفذ الحدودي الذي يفصل الجمهورية العربية السورية عن تركيا و المسمى معبر باب الهوى و هو المعبر الرئيسي الذي
يصل سورية بتركيا باوربا و بالعكس أوربا تركيا مرورا بسورية إلى الخليج العربي و أفريقيا مرورا بمصر
مطار انطاكية مطار صغير الحجم بصالة ركابه و أماكن خدماته و لكنه كان منظما و مريحا وحديثا , تأخرت الطائرة لساعتين
إنطلقت الطائرة ليلا , ونحن نرفع الأدعية لله تعالى , استوت بعد دقائق , بصراحة رغم سفري لأكثر من مرة بالطائرة لكن في اللحظات الأولى للانطلاق يلازمني رعب
وخوف حقيق وكأنني في معركة , وخاصة و أن مقعدي و نتيجة لفوضى تسببنا بتا كوفد عربي جاء في درجة رجال الأعمال و المقعد الأفضل بالطائرة
خلف الكابينة الرئيسية للقيادة , لكن صوت المحركات وضجيجها كان مخيفا حقا , رغم ذلك اخترت المقعد الذي بجانب النافذة و التي كشفت عن منظر ساحر
لقطعة جميلة جدا من ارض بلادي , جبال الأمانوس , خليج الأسكندرون , المدن الممتدة على شاطي المتوسط , الرحلة امتدت لساعة و نصف تقريبا لتقطع مسافة 1200 كم
تقريبا بين مطار إنطاكية و مدينة إستانبول .
المنظر ليلا كان يخلب اللب , الجبال المكسوة بالثلج , في قلب الأناضول , المدن التي تشع أضواءها , الضباب و الغيوم التي تحيط
بالطائرة و تحتها ,
السوق المصري , من صوري
الضيافة التركية على الطائرة أدهشتني بنوعية الوجبة التي قدمتها فكانت و جبة ليس عربية سورية و حسب و كأنها صنعت في بيت من مدينتي سلقين.
كانت السلطة عبارة
عن فليفلة حدة حارة المذاق مع طماطم ( بندورة) و بعض الأعشاب الأخرى مثل البقدونس و النعناع ,و بصل وكمون و ملح بما نسميه نحن فليفلة مدقوقة و هي تفتح الشهية للأكل
الذي كان قليلا كوجبة لرحلة قصيرة .
اقتربت الطائرة من سماء استانبول كانت الساعة تقترب من الواحدة بعد منتصف الليل , بدأت ملامح استانبول تظهر للعين
كنا على ارتفاع مايزيد عن 2كم
المسلة المصرية الفرعونية ( ميدان السباق ) من تصويري
بدت استانبول من الطائرة ببحرها و جزرها و ممراتها و خلجانها و بيوتها و أبراجها المعدنية
,ساحرة للغاية كعروس , كان المنظر مدهشا للغاية , بديعا جدا , طالما حلمت به .
البحر ساحر بلونه الأزرق المضيء,المدينة تشع بأنوارها, السفن و البواخر تمخر في البوسفور و بحر مرمرة
اللقاء كان مذاقه مختلفا عن رحلتي الأولى ,عام 2007
وقرأت يوما أن المدن تشبه النساء بطباعها وجمالها و حسنها
ولكن لهذه المدينة – التاريخ , جمالها و حسنها و بهاءها و ألقها و التي لاتدانيها بذلك
إلا أم الدنيا القاهرة ( التي أحضر لزيارتها منذ زمن )
سأتوقف تلبية لرغبة بعض الجيران و نصيحتهم و للحديث تتمة بعد يومين بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.